السبت، 19 نوفمبر 2016

إلعب وكن مبدعاً !


هذا مقترح لتوجيه الناشئة والشباب نحو سلوك إيجابي في استخدام ألعاب الفيديو التي أصبحت عادةً يومية لأجيال الأمس، واليوم، وربما لما نستقبل من أيام، وهو مقال ضمن كتابي "الوعي بالأفكار : ماذا بعد تويتر وفيسبوك؟!" الذي نشرته العبيكان عام 2013، وهو أن نقول للواحد منهم : إلعب وكن مبدعاً ! وكن ذكياً، وكن رابحاً، وكن سليماً، وكن أنتَ، وكن ذاتك، وكن ماترضاه لنفسك مستقبلاً ! وبين يديك أصناف المستخدمين لهذه الألعاب - من وجهة نظر منطقية - حاول أن تحلل واقعك وطريقتك في اللعب، وجرب أن تطبق هذا على من تعرف ممن يشاركك في هذه الألعاب، لعلك تنتقل من حالٍ لحالٍ أفضل منه :

الأول : المستخدم الساذج (البسيط أو السطحي) :
وهو من يلعب ويلعب ويلعب ...إلى ما لانهاية ! فقط يلعب لأجل اللعب ، ويتعب لأجل اللعب ، و كلما ظهرت لعبة جديدة كان أحد محبيها، والمعجبين بها، والمسوقين لها، والجديد في حياته أنه لاعب جديد ! ولا فرق عنده في كركترات الألعاب بين شخصية مكي ماوس وسلاحف النينجا والنعجة دولي والخنزير الوردي والجمل العربي فكله جميل وممتع ومحبوب ويقطع الوقت !! و لا فرق عنده بين لعبة قنص الأطباق أو الخنازير أو الآدميين ! ولا يعنيه أن يكون المشروب المقدم في اللعبة ماءً أو خمراً أو مشروب طاقة أو دماً بشرياً ! ولا يكترث أن تكون اللعبة قد ملئت بالصلبان أو الشمعدانات أو الأهلة ! المهم أن نلعب ونقضي الوقت!
ونسبة هؤلاء المستخدمين ليست قليلةكما نظن!
و الأطفال في الغالب من هذا الصنف ولذا لابد من حضور المربي، ولابد للموضوع من إدراة ؛ إذ أن الأطفال بحاجة للحضور والقرب وألا نكتفي بعبارة "لا يشاهده من هم دون الثامنة عشر من العمر ".
ومن علامات هذا النمط من المستخدمين : الإفراط في اللعب و اللهث وراء الجديد من هذه الألعاب و هدر الأوقات والأموال وربما العزلة الاجتماعية و تقمص الهوية والممارسات الموجودة في هذه الألعاب .. وغيرها.

الثاني : المستخدم التحليلي :
و هو من يمتلك مهارة التحليل ، يلعب كغيره لكن يفرق بين لعبة وأخرى شبيهة بها تفريقاً دقيقاً ، ويعرف مميزات اللعبة التي يحبها ؟ وما التقنية المستخدمة ؟ وما الجديد ؟ ولماذا ؟وكيف ؟ وماذا لو ؟ و يفكر ! ويسأل ما هو تاريخ اللعبة ؟ ومن يصنعها ؟ ويبحث عن تاريخ  الألعاب الإلكترونية عموماً وكيف تطورت وما التنافسية الموجودة في السوق ؟ وما الأفكار المرتبطة بهذه الألعاب ؟
وهذا النمط نتوقع أنه موجود في المجتمع بنسبة معقولة، ومن علامات هذا النمط من المستخدمين : السؤال ؟ ومتابعة الأطروحات في المنتديات المتخصصة، ومحبة التعرف على ما وراء الكواليس، والمفاضلة الدقيقة بين الألعاب عند السؤال أو الشراء ..

الثالث : المستخدم الناقد :
وهو من يمتلك مهارة التحليل والقدرة على النقد المنطقي ، فيضيف على التحليل السابق القدرة على النقد : فينتقد هذه اللعبة في تصميمها ، وهذه في ألوانها وتلك في رسوماتها، وأخرى في فكرتها، وربما ينتقد الإفراط في هدر الأوقات والأموال ، والشباب من هذا النوع قد ينتقد بعض ممارسات المستثمرين من الشركات الكبرى على مستوى العالم، وينتقد ممارسات المستخدمين من الشباب والأطفال، وربما نقد الأفكار والأيديولوجيات التي بنيت عليها بعض هذه الألعاب، وما الجوانب الإيجابية وما الجوانب السلبية ؟ وما الذي يقبل وما الذي لا يقبل ؟
وهذا النمط موجود في المجتمع بنسبة قليلة في اعتقادنا، ومن علامات هذا النمط من المستخدمين : كل مظاهر نمط الشاب التحليلي، إضافة إلى الجرأة و النقد والاعتداد ربما بالرأي وربما قد يوصله ذلك للعزوف عن بيئات هذه الألعاب بل قد يلجأ لمقاطعتها بشكل سلبي أو إيجابي بحسب تكيفه النفسي .


الرابع : المستخدم  المبدع أو المبتكر أو الطموح :
و هو شاب تحليلي ناقد ويضيف لماسبق مهارة التفكير الإبداعي أو التفكير بالنمط غير السائد أو النظرة بزاوية 180 درجة أو ربما 360 درجة ، وهو من يحاول إدراك الواقع، ويعيشه بتفاصيله لكن لا يرضى به أبداً !! بل يطمح لما هو أفضل، ولما هو إيجابي ، ويحاول ألا يقع في وحل السلبية، وإلفها، والتعود عليها، ويكفيه أن يعرف عالم الألعاب بتاريخه ومظاهره بشكل عام، وما وراء الكواليس ، لكنه يفكر باستمرار كيف نصنع؟ كيف ننافس؟ كيف نفيد من هذا لحياتنا وثقافتنا، وأجيالنا القادمة ؟؟ ويدرك في الباطن أن هذه الألعاب هي أدوات ومظاهر، وربما قوالب لحضارات أخرى فلا يستغرب من تحيزها ومن طغيان هويتها على المستخدم الساذج أو الجمهور البسيط - لا في عدده بل في تفكيره ودوره - وينهض ربما لزمام المبادرة  لاسيما إن كان قيادياً، ويستثمر ما وصل إليه الآخر من تقنيات لابتكار المنافس، بل ربما الجديد والمفيد والمبتكر من عمق ثقافتنا وحضارتنا والمعبر عن الذات هذه المرة.
وهذا النمط موجود لكن نظن أنه نادر وللأسف..
نحن لسنا ضد البلاي ستيشن فهو جهاز كغيره ، لكن نحن لسنا مع السطحية والسذاجة، والسلبية، في زمن تنافس الحضارات من حولنا في كل العوالم التي نعيشها!
وكذلك هي المنتجات والتطبيقات والأدوات التي يصدرها الآخر لنا، لنهجر الموقف الحدي البسيط منها وأقصد به : مع أو ضد! ولننتقل  إلى المواقف المرنة المركبة والنسبية المراعية لاعتبارات وأعراف وإيقاعات العصر، وهذا الموقف هو نتيجة : نظرة تحليلية عقلية يستخدمها المفكرون في قضايا ونوازل عصرهم، ونتيجةً أيضاً : لنظرة سريعة لتاريخ تلك المواقف البسيطة والحدية والتي تنقلب بقدرة قادر وبلا منهجية من مع إلى ضد، ومن ضد إلى مع!!  والضحية الجمهور الذين ينتظرون الأحكام، ويتبنون التقليد، وينفرون من التجديد والتفكير ويفوضون غيرهم في اتخاذ الموقف والقرار، لا لشيء، إلا لأنه الأسهل والسائد فليس بالإمكان أفضل مما كان .
وقد وقف الكثير منا موقفاً بسيطاً أحادياً ضد الفيس بوك أو تويتر أو غيرهما، والبعض لا زال على موقفه، والبعض انقلب للطرف الآخر، وأمثلهم طريقة من اقتنع أخيراً بالموقف النسبي المركب.
ولكن ما أرمي إليه هو موقف ثالث! لا الموقف البسيط ولا المركب بل أن ننتقل لمستوى آخر، لابد أن يفكر فيه ويتبناه فئامٌ من أصحاب الموقفين ويتفقوا عليه، ألا وهو الموقف الاستباقي في مقابل المترقب ، والمبادر في مقابل الممانع ، والمهاجم في مقابل المدافع، وهذا موقف جماعي متحتم على العقل والضمير الجمعي بغض النظر عن قناعات الأفراد بأي من الموقفين السابقين تجاه هذه القضايا.

ولن يقتنع، أو يمارس هذا الدور الاستباقي، إلا من كان يفرح أو يحفز على تقشير الموز بطريقة جديدة، أو كان يلعب البلاي ستيشن بطريقة اللاعب الطموح والمبدع!

الخميس، 10 نوفمبر 2016

رسم وتصميم الشخصيات الكارتونية

تصميم الكركترات أو الشخصيات الكارتونية لقصص أو لأفلام ومنتجات الأطفال هو من ضمن أعمالنا في مشاريع الطفولة لصناعة المحتوى، ولدينا تعاون مع كبار الرسامين والمصممين المتخصصين في مجال الإنتاج للطفل ..



كارتون الأطفال


تحويل إشارات المرور إلى كركترات طفولية لتوعية الأطفال بآداب الطريق وتعليمات السلامة المرورية كان من أمتع الأفكار التي عملنا عليها في مشاريع الطفولة وكانت مشاركة في أسبوع المرور الخليجي الذي تنظمه إدارة مرور العاصمة المقدسة وينفذه شباب مكة التابع لمشروع تعظيم البلد الحرام.


الإنتاج لأطفال ماقبل المدرسة ليس سهلاً .. ونحن في مشاريع الطفولة كان لنا تجربة ممتعة جداً في إنتاج حقيبة تدريبية لأطفال ماقبل المدرسة وللصف الأول إبتدائي عبارة عن حقيبة كاملة في التعريف بالوضوء والصلاة بشكل سهل ممتع : قصة - لعبة - سجادة - نشيد - فيديو كليب كرتوني ، حقوق المنتج هي لبرنامج مكي للاطفال التابع لمشروع تعظيم البلد الحرام.


دعشنة الأطفال

خالد العماري
@ammarikh
24-12-1437هـ


كتبت مقالاً قبل قرابة عقد من الزمان بعنوان "هيا نقطع رأس النونو!" وهي جملة لطفلةٍ صغيرة لم تتجاوز الرابعة من عمرها تخاطب أمها التي أنجبت طفلةً أخرى من أيام.

وكان المقال يتحدث عن العنف الذي يُقدم للأطفال في بيوتنا وبإرادتنا ! كان عن صور ونماذج العنف في بعض قنوات الأطفال، ومن صور العنف التي كانت تشكل مادة هذه القنوات ولازالت : السرقة والضرب واللكم واللطم والطعن والحرق والشنق وحمل السلاح والتفجير والتدمير والقنص والاعتداء على الأشخاص والممتلكات والسحر والعصبية والقتل و القتل الجماعي وتدمير المباني والمنشئات و تدمير الأرض والتدمير الكوني الشامل ! بل والتخطيط لذلك، والتنافس فيه !!

كل ذلك يظهر في مصطلحات لطيفة، وأصوات منغمة، وحركات وإيماءات وأزياء ومظاهر ورسومات وصور متحركة، في مظهرٍ ممتع وغاية في التشويق للأطفال.

وهانحن اليوم نقترب من العنف أكثر، ويقترب منا أكثر، عن طريق " التطبيقات الجوالة " والألعاب والأجهزة الذكية التي نقلت المسألة من مشاهدة العنف إلى التفاعل مع العنف والعيش معه بخصوصية تامة أو شبه تامة.

وفي ظني لولا أن المسألة فيها بعبع " داعش" لما تحدثنا اليوم عن صور العنف التي كنا ولازلنا نهيئ أدواتها وقنواتها لأطفالنا وفي بيوتنا.

لاشك أن الطفل يولد خالي الذهن من المعلومات والمفاهيم لا من الفطرة والمعارف الأولية " والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئاً " " كل مولودٍ يولد على الفطرة .. "، فيتلقى كل يوم معلومات ومفاهيم جديدة، من والديه بالذات لقوة ارتباطه بهما، ومن محيط البيت، ثم المحيط الاجتماعي، وذلك من الولادة وحتى الرابعة في العمر، ثم بعد الرابعة إلى السادسة يدخل مؤثر من نوع أقوى وأحب وهو محيط "رياض الأطفال"، ثم بعد السابعة يبدأ دور المدرسة والأصدقاء ثم الشارع والحي وغيرها.

وإذا كان هذا التراكم في سنين الطفولة من الولادة وحتى البلوغ بهذا التكامل في أدوار الأشخاص المربين من الوالدين وحتى رجل الشارع، وهذا التتابع في بيئات ومحاضن التربية من البيت وحتى المدرسة، إذا كان هذا كله لاقيمة له في تعزيز الفطرة وترسيخ مفاهيم الحب والسلام والإسلام أمام لعبة عنفٍ أو شاتٍ مع داعشي أو موقف نزوة وجنوح فوالله إنها الكارثة !

لاننكر خطر داعش وكل هيئات وصور العنف المبرمج، ولاندعي بعد أبناءنا عنها، ولانزايد على سبب العنف والجنوح والغلو والتطرف، ولكننا يجب ألا نبرئ أنفسنا من التقصير، ونحن عمود تنشئة الأطفال وركنها الأساس، وقديماً قالت العرب "إنك لاتجني من الشوك العنب" !.

إن ما يمارس على الأطفال والأهالي في مناطق الصراع هو استثناء، ولذا يجب على العالم كله الذي يمنع تشغيل الأطفال دون السن القانونية ويمنع والديهم من معاقبتهم يجب أن يبرهن على سلامة مذهبه تجاه جهودٍ منظمة لصناعة الإرهاب في أخطر مرحلة عمرية يعيشها الإنسان –مرحلة الطفولة-، كما يجب على المناطق المجاورة للصراع والبعيدة عنه ألا تسمح للإرهاب أن يخلو بأطفالهم وفلذات أكبادهم.

إن الطفل الذي يعيش الرحمة حقيقةً لا يمكن أن ينتقل لعذاب وأوهام داعش فجأةً وبدون سابق إنذار، وإلا اختل نظام الكون وضاعت السنن الربانية وماعاد للعقول ثقةٌ في سببٍ تبذله ولا توكلٍ تعتقده !

لانظن أن تنشئة الطفل الآمنة هي أن يبقى هادئاً في البيت أمام شاشة التلفاز أو ساكناً لساعاتٍ مع البلايستيشن أو الآيباد 

التنشئة الآمنة أن يظل متحركاً أمام عينك، مشاغباً كالأطفال، حيوياً مع من يحيط به، لا أسرار لديه إلا البراءة، ولا كذب عنده إلا المكشوف، ولا مكر يحسنه إلا لأجل لعبةٍ أو حلوى أو لهوٍ غير مؤقت مع الأصحاب.

التنشئة الآمنة أن تعيش كل الفصول مع طفلك، يضحكك ويبكيك، يغضبك ويرضيك، يمشي على مزاجك مرة ويعكس السير مرات.
وأخيراً : راجعوا علاقتكم بأطفالكم قبل أن تقطعوا علاقتهم بهذه الأجهزة .

حمى الله أوطاننا وبيوتنا وذرياتنا مما يغضبه سبحانه ويخالف دينه وشرعه وأمنه وسلامه.


مؤسسة - مشاريع - الطفولة - خالد - العماري


قصص الأطفال

برنامج أجيال الرؤية 2030
حلقة : قصص الأطفال



الطفولة والتقنية

برنامج أجيال الرؤية 2030
حلقة : الطفولة والتقنية



كيف تحب أن تلعب البلايستيشن ؟!

تجربة صناعة المحتوى المعرفي للأطفال

بقلم : خالد العماري
@ammarikh
09‏/06‏/2016


" المحتوى المعرفي " مصطلحٌ معاصر يضم مفاهيم واستراتيجيات وتقنيات متنوعة ومتعددة تهدف لإثراء ونشر وتداول المعرفة الإنسانية على اختلاف الثقافات والحضارات على نطاق واسع وبصورةٍ حيويةٍ وسهلة، تمكن المستخدم من الوصول الحر إلى المعلومة التي يريد في مظانها وغير مظانها، والبحث عن مثيلاتها ونضائرها ونقائضها بطريقة سلسةٍ وميسورة، مما يسهم في تمييز المعارف واستثمارها والبناء عليها بل وإنتاج معارف أخرى مما يسهم في تقدم البشرية والحفاظ على النوع الإنساني  وتكوين المجتمعات المعرفية.

ورغم أن البشرية قد قطعت شوطاً كبيراً في هذا المجال، وأن الثقافات والحضارات والمؤسسات والأفراد قد سجلوا حضوراً لافتاً على مختلف المنصات الرقمية والقوالب الإلكترونية والتقنيات والشبكات إلاَّ أن المحتوى المعرفي العربي لازال يعاني من شح في هذا الجانب، وتأخرٍ في هذا المضمار؛ حيث تشير الإحصاءات إلى أن المحتوى المعرفي العربي يمثل ما نسبته 0.3% فقط من المحتوى العالمي الرقمي باللغات الأخرى، وهذه ثغرةٌ حضارية دفعت بعض الدول والحكومات في المنطقة العربية إلى الالتفات لهذا الأمر ومحاولة تدارك ما فات وإطلاق مبادرات نوعية لتغذية المحتوى العربي الرقمي على الشبكة العنكبوتية ومن تلك المبادرات:

-         -  مبادرة الملك عبد الله للمحتوى العربي www.econtent.org.sa  : وهي مبادرة شاملة للتقنيات وللمحتوى وفق استراتيجية تدعمها جهات عليا بالمملكة العربية السعودية.      

-            - مبادرة تغريدات (taghreedat.com   ) : وهي أول شراكة عربية عالمية لتعريب المحتوى الرقمي في يوتيوب وغيره.

وقد نتج عن هذه المبادرات مشاريع أصغر وأكثر تخصصاً، مثل :

-            - مسابقة " تجسيد " (tajseed.net ) : وهي مسابقة تطوعية غير ربحية لإثراء المحتوى العربي بنمط فن الإنفوجرافيك.

-           - مركز " إثراء المعرفة " (ithraknowledge.com ) : وهو برنامج أرامكو لإثراء المعرفة.

-            - برنامج أيام الإنترنت العربي وهو اول شراكة عربية مع قوقل لتعريب المحتوى.

-       - شراكة جديدة مع مؤسسة ويكيبيديا العالمية المالكة لموسوعة ويكيبيديا لاستخدام الإنستاغرام وفليكر وكافة تطبيقات الصور في إثراء موسوعة ويكيبيديا العربية.

-           -  مذكّرة تفاهم مع مؤسسة ميدان Meedan العالميّة والتي تسهل نفوذ المستخدم العربي إلى المصادر المعرفية المفتوحة.

-          ولازالت هناك مشاريع ومبادرات واعدة في طور التخطيط.

ومن خبرة عملية في صناعة المحتوى المعرفي للطفل ظهرت لنا بعض النتائج والتوصيات:

1-       هناك تقنيات وأدوات عدة ينبغي الإفادة منها بشكل استراتيجي لتكوين بنية معرفية حيوية، من أهمها : القواميس، والترجمات الآلية، وقواعد البيانات، ومحركات البحث، ونظم التعرف على الحرف والصوت.

2-      الحاجة الاستراتيجية للعمل وفق مبادرات ومشاريع " المحتوى المعرفي " والإفادة من الجهود المحلية والدولية لنشر المعرفة المتخصصة.

3-      هناك ثراء معلوماتي نصي كلاسيكي في كل مجال ينبغي إعادة النظر في كيفية تقديمه وموائمته لتقنيات واستراتيجيات " المحتوى المعرفي ".

4-              هناك ضعف ظاهر في المعلومة النموذجية العربية المقدمة على الانترنت.

5-      ينبغي تخصيص جهود وطاقات ومشاريع لتقريب وتجسيد المعرفة النصية إلى صيغ أخرى محببة إلى الجمهور وقابلة للتداول والانتشار على نطاق أوسع.

6-              نوصي بدعم المبادرات السريعة في هذا المجال لأن نجاحها هو بوابة النجاحات.

7-              نوصي بالإطلاع والعناية بالبحوث والدراسات والإحصاءات المتعلقة بالمحتوى المعرفي الرقمي العربي.

8-              نوصي بإعداد مذكرات تفاهم وعقود شراكة مع الجهات المعنية بالمحتوى المعرفي.

9-              نوصي بالعناية البالغة بالعملية التكاملية لثلاثية المحتوى المعرفي : التهيئة والنشر والتحديث.

10-         نوصي بتعزيز التواصل والشراكة بين الخبراء والمشاريع في هذا المجال.


 مثال لصيغة من صيغ المحتوى المعرفي المحبب للأطفال ( إنفوجرافيك الأطفال ) مما ورد في هذا الموضوع :
 - ان الطفل حتى عمر ٦سنوات لا يحب المعلومات بشكل مكثف، بل محددة، واضحة، وبشكل متكرر.

 - يقول فان جوخ الرائد في فن التصميم عبارة جميلة جداً عن الانفوجرافيك وهي " الصورة الجيدة تساوي فعلاً
جيداً" أي كلما كانت الصورة دقيقة وتوضح معنى الكلمة كلما كانت المعلومة ممثلة بشكل حي وكان العقل اسرع في استيعابها لتنعكس على مستوى السلوك الصادر فقط من رؤية الصورة.

 - يقول وليم بليفير-مخترع الرسوم البيانية لفهم المسائل المعقدة- في احصائية نشرت له  عن أهمية تمثيل البيانات بطريقة ممتعة قال فيه: " طريقة جذب العين من حيث حجم الصورة ونسبتها هي أفضل طريقة لتوصيل الفكرة      بشكل متميز" .

  - إن البدء مع الأطفال بطريقة تضمين المعلومات في صورة،  تجعل الذهن في حالة استعداد لتقبل المعلومة القيّمة وتعديل السلوك السيئ. 

  - الصورة أيضاً ليست عنصر اضافي في حكاية القصة للطفل بل هي عنصر أساسي ويمكن حكاية القصة فقط عن طريق الصور.


  - لذا يقول علماء النفس أن الأطفال الذين يستمعون إلى قصة مع عرض الصور يتذكرون المعلومات أكثر من أولئك الذين استمعوا إلى حكاية القصة خالية من الصور.


وللإطلاع على تجربتنا في صناعة المحتوى المعرفي للأطفال :
مسابقة تشريف http://www.tashreef.org/
تشريف على الفيسبوك https://www.facebook.com/tashreeforg

«بيان» لإثراء المحتوى الرقمي العربي للأطفال

«بيان» لإثراء المحتوى الرقمي العربي للأطفال: أشرف الحسيني- مكة المكرمة

مشروع مكي تعظيم البلد الحرام لرعاية الاطفال والمراهقين

مشروع مكي تعظيم البلد الحرام لرعاية الاطفال والمراهقين: حوار - صالحة عسيري - عسير نيوز : تعتبر مرحلة التعليم المبكر التي تضم الأطفال ما بين الرابعة والرابعة عشر من العمر من أهم مراحل الحياة وأكثرها خطورة وتأثيراً في مستقبل الإنسان لكونها مرحلة تكوينية ذات أثر حاسم في بناء شخصية الفرد ونموه، فيها يكتسب عاداته وسلوكه الاجتماعي واتجاهاته ومواقفه وفي

موشن جرافيك للأطفال

فيلم بصيغة الموشن جرافيك لتعريف الأطفال من 7-15 سنة بحدود الحرم
إنتاج : مشاريع الطفولة




إنفوجرافيك الأطفال

عندما تجتمع الفكرة والرسمة والألوان والإبداع في الإنتاج للطفل ..
رابط صفحة مسابقة تشريف لإثراء المحتوى العربي للطفل عن مكة المكرمة



التخطيط للطفولة

بقلم : خالد العماري
@ammarikh
1-1-1438هـ


نتكلم هنا عن مفردتين، إحداهما غايةٌ في البساطة والأولية، والأخرى غايةٌ في التعقيد والتركيب ! فالطفولة في طبيعتها وفي أذهاننا وذكرياتنا هي مرحلة الفطرة والخلقة السوية وأول المراحل العمرية والعفوية والسجية والمعارف الأولية والسلامة من الحدية والتحيز، كما أن التخطيط في واقعنا وحياتنا هو عملية متقدمة عميقة تحتاج إلى قدرٍ كبير من الدراية بالواقع والاستشراف للمتوقع، وربما تحتاج إلى التحليل والتفكيك ومعرفة المقدمات والعمليات والنتائج وإلى الحنكة والحكمة، وإلى شيء كبيرٍ من الفكر وربما المكر!
كيف نجمع بينهما في هذا التركيب "التخطيط للأطفال" ؟ هذا التحليل ربما يقودنا إلى نتيجة نظرية أولية تقول : المحافظة على طبائع الأشياء هو مقصد أعلى عند محاولة الجمع بينهما وبناء علاقة ورابطة عقلية وعملية، بل إن من علائم النجاج الحيوي أن تكون لدينا القدرة على الجمع العقلي بين الطرفين المتعارضين لا المتناقضين، ومثالها في موضوعنا هذا : أولية وفطرية الطفولة في مقابل عمق وتركيب التخطيط، فكيف نحافظ على طبيعة الأطفال، وطبيعة التخطيط في عملٍ مشترك ؟ وللجواب النظري يمكننا القول بأن النجاح في التخطيط للطفولة هو بالقيام على خطة عميقةٍ غاية في التفكير والتأمل والبحث والنظر وإعمال الأدوات اللازمة، هدفها الحفاظ على الطفولة بفطريتها وأوليتها وعفويتها وسلامتها خلقاً وروحاً.
هذا في الإجابة على سؤال ماذا نريد ؟ لكن قبل ذلك لعلنا نسأل أنفسنا عن الواقع والمستقبل المتوقع في هذا الموضوع "التخطيط للطفولة" من هو المؤثر فيه ؟ وما الأطراف الفاعلة ؟ وأيها يؤثر في الآخر ؟ هل يعتبر الطفل أحد الأطراف المؤثرة ؟ أم من يقوم على شأن الطفولة من المنظمات والشركات والخبراء؟ قد تكون الإجابة المتبادرة لأذهان الكثير : المنظمات هي المؤثر في الأطفال كعادة التأثير الهرمي من أعلى الهرم لقاعدته ! لكن حقيقةً لو وسعنا دائرة الوعي وأعملنا لغة العقل والخبرة والدراية بالمجال الإنساني والمجتمعي لقطعنا بأنه لا يوجد  بين البشر مع بعضهم البعض تأثير باتجاهٍ واحد ومن طرف واحد ألبته! بل إن طبيعة الفعل والتأثير البشري الحياتي عبارة عن عملية حيوية باتجاهين، فكل أحدٍ من البشر هو مؤثر ومتأثر في الوقت ذاته ولا شك، لكن العبرة بالأغلب والأكثر والأعلى تأثيراً، وفي موضوعنا هذا يتأثر الأطفال في كل العالم بكل قرار تتخذه منظمات الطفولة وصناع التوجهات والسياسات سلباً أو إيجاباً، لكن في المقابل فإن واقع هذه المنظمات قائمٌ على واقع الأطفال، على حالهم من الحياة والموت والفقر والغنى والجهل والتعلم، ولذلك  فإن كل المخططين للطفولة لاغنى لهم عن الدراسات المسحية والكاشفة لواقع الأطفال ولمستقبلهم الذي يخططون لأجله.
والثمرة العملية من هذه المقدمة النظرية الفلسفية هو أن الدور الأكبر في عملية التخطيط للطفولة يقع على عاتق الوسيط بين صناع القرار والأطفال، وهم شريحة من يقوم على شأن الطفل على أرض الواقع أفراداً وحاضنات ومؤسسات، هم من يقاسم الطفل نومه ويقظته وطعامه وشرابه وضحكته ودمعته، هم المؤثرون حقاً في عملية التخطيط على كل المستويات المحلية والإقليمية والعالمية، وأولهم على الإطلاق الأم ثم الأب ثم من يساعدهما وينوب عنهما في تنشئة الطفل وتربيته في الجانب التعليمي أو الاجتماعي أو الصحي أو الأمني أو غير ذلك من المجالات.
ولو نظرنا إلى الواقع لوجدنا أن العالم كله يخطط للطفل عبر منظمات ومؤتمرات ولجان وخبراء، لكن أحدهم في خانة المؤثر والآخر في خانة المتأثر، بعضهم في طرف الفعل، والبعض الآخر في طرف ردة الفعل، فعالمياً الأمم المتحدة تخطط للطفل، عبر اليونسكو واليونيسيف والمنظمات والهيئات واللجان الفرعية الأخرى، وعبر المؤتمرات والتقارير والدراسات والإحصاءات والتنبؤات؛ ليصل هذا التخطيط لأعمق نقطة في شئون الأطفال المتعلقة بالأفراد والمؤسسات والمجتمعات على اختلاف هوياتها و واقعها وتطلعاتها.
وبخطٍ شبه موازي نجد شركات الإعلام والترفية – القوة الناعمة – تخطط بشكل أبلغ وأعمق لتصل لأعمق نقطة ممكنة في ذهن الأطفال وميولهم ومزاجهم وسلوكهم وعاداتهم وسمعهم وبصرهم و وعيهم وطريقة تفكيرهم.
هذان المساران هما الأقوى والأبرز والأوسع تأثيراً في كل عوالم الطفولة اليوم وبعد اليوم، وبنظرةٍ عجلى في مصروفات اليونيسيف التي تتراوح مابين 3-5 مليار دولار سنوياً، و أخرى في صافي أرباح شركة ديزني التي تتراوح مابين 4-7 مليار دولار سنوياً، تعي حجم العناية البالغة والاهتمام المتقدم بملف الطفولة على المستوى الدولي، وحجم الأفكار والعلاقات والمشاريع التي انبثقت، وسينبثق المزيد منها في مستقبل الأيام!
وأما على المستوى العربي والإسلامي فهناك جهود واجتهادات نتمنى أن ترقى لمستوى التأثير المطلوب والمبادرة والمبادأة، فإسلامياً : هناك المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "الإيسسكو"، وقد بذلت الكثير ويُعلق عليها الكثير، ونتمنى أن تثمر جهود القائمين عليها إلى القدرة على المشاركة في صناعة مستقبل الطفل في العالم الإسلامي، وعربياً هناك المجلس العربي للطفولة والتنمية لديهم خطط ومبادرات وتقارير ينبغي الاستفادة منها والنظر فيها، ولديهم مجلة علمية محكمة اسمها "الطفولة والتنمية" من الضروري أن تكون في مكتبة الجهات المخططة للطفل، وخليجياً هناك مبادرات وجهود كثيرة جداً مهم أن نطلع عليها ونتواصل معها كمخططين للطفل وأذكر على سبيل المثال لا الحصر المجلة الكويتية المحكمة "مجلة الطفولة العربية" الصادرة عن الجمعية الكويتية لتقدم الطفولة العربية، وقد وصلت الآن إلى العدد السابع والستون على ما أظن.
محلياً : هناك لجنة وطنية للطفولة التابعة لوزارة التعليم، لديها بعض الأنشطة والمطبوعات وأذكر أنها أعدت خطة استراتيجية قبل عقد من الزمان، لكن حقيقةً لا أعلم عن مدى فاعلية هذه اللجنة وقدرتها على مواكبة رؤية السعودية 2030، وإحداث نوع من العمل المشترك مع المجتمع ومع بقية القطاعات لرفع مكاسب ملف الطفولة، وتعظيم مصلحة الأطفال والأجيال القادمة.
لكن إجمالاً هناك جملة من التوصيات لكل المسئولين عن ملف الطفل في أي بلد عربي أو إسلامي، ومنها :
-   الانطلاق من مصطلح الفطرة التي فطر الله الناس عليها على مستوى المفاهيم والقضايا، وتجلية هذا المفهوم بشكل إجرائي بعيدٍ عن الجدل التاريخي الواقع فيه، حتى تتمكن منظمات الطفولة العربية والإسلامية والعالمية من الإفادة منه واعتماده في النظر للأطفال على وجه الخصوص ومقاربة السياسات والتوجهات والرؤى بما يحافظ على هذا الأصل العظيم.
- رفع مستوى الوعي بالجهود العالمية الرسمية وغير الرسمية، والنظر في آليات واستراتيجيات العمل المشترك لتحقيق المصالح والمقاصد العليا المشتركة مع حفظ كامل الاعتبارية للهويات والثقافات المختلفة.
  استثمار التوجهات والسياسات الأقل تحيزاً لمقاربة المفاهيم والمضامين الإسلامية المرتبطة بالطفولة.
-  تدعيم المنظمات والهيئات والمجالس واللجان الإقليمية والوطنية برؤى وتوجهات قادرة على الوفاء بهوية الذات وحقوق الآخر في واقع الأيام ومستقبلها.
-  تحفيز وتعزيز ورفع فاعلية العمل المشترك بين المجتمع والمؤسسات المعنية بالطفولة وبشراكة كل القطاعات.
-   رفع الوعي العام بقضايا الطفولة والأمومة والأسرة عبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي.
- حث المانحين ورؤوس الأموال على الدعم والاستثمار في خطط ومشاريع الطفولة، وإنشاء الصناديق المانحة والممولة لهذا المجال.
-   إبراز المشاريع النوعية، وإشراك جميع القطاعات والمؤسسات ذات العلاقة في تطويرها وتصديرها للعالمية.
-  العناية بملف رأس المال الإجتماعي، والعمل المشترك لتخطيط وإدارة شبكة العلاقات الاجتماعية بشكل أفضل.
-   تبادل الخبرات، ونمذجة الأعمال النوعية، ودعم مطوري خدمات هذا المجال على مختلف التخصصات.
- إعادة النظر في البنية التحتية للتخصصات الجامعية وكيف يمكن أن تولد خبرات وكفاءات تحفز قطاع المال والأعمال على استثمار وصناعة منافسة في مجالات المعرفة والتعليم والإعلام والتقنية والترفيه.
واخيراً نقول لكل الطاقات والعقول الفردية المحبة لهذا الميدان والراغبة في تطويره وتنميته لمستقبل أفضل بإذن الله
ولعلي بهذا التحليق أهبط لأقرب مساحة يتحرك فيها الأطفال فأخاطب الأفراد المحيطين بهم والحريصين على مستقبلهم، وأقول ليسأل كلٌ منا نفسه جملة من الأسئلة :
-    هل الطفل الذي بداخلك لازال حياً يتنفس؟ هل أنت شغوف بعوالم الطفولة؟ وتتمنى اكتشافها والاقتراب منها أكثر؟ هل اطلعت على أهم التجارب العالمية والإقليمية والمحلية ؟
-    هل نزلت للميدان؟ هل رأيت الأطفال عن قرب؟ هل تستهويك لغة الطفل؟ هل سألت نفسك يوماً كيف تتطور لغته وتفكيره ووعيه بالأفكار والأشياء والكون؟ هل يدهشك العالم باختلاف الألوان والألسنة والثقافات والأحوال؟
-    هل عرفت صفتك ومكانتك في لعبة العمل للطفولة؟ هل أنت ضمن الفريق الأساسي؟ ماخانتك اللائقة بك؟ أم أنك في الاحتياط ؟ أم أنك المدرب؟ أم من الجهاز الإداري؟ أم كبير المشجعين؟ أم أحدهم؟ أم مشجع من خلف الشاشة؟ أم فقط تحبُ أن تلعب في العوالم الافتراضية؟ أم ليس لك علاقة بهذه اللعبة ألبته؟
-    ما فكرتك التي تريد تقديمها للأطفال بالضبط؟ ما؟ ومن؟ ولماذا؟ وكيف؟ وماذا لو؟ هل هي أقرب إلى الرؤيا أم إلى الأحلام؟ إلى الحقيقة أم إلى الأوهام؟ ما القيمة المضافة على ماهو موجود في مجتمعك؟ ما ما التعديل الذي ستجريه على الأفكار الناجحة التي سبقتك؟ هل تأملتها جيداً؟ هل رأيتها في منامك؟ هل كتبتها أكثر من مرة؟ هل تكلمت بها وأخبرت من حولك عنها؟
-    هل اطلعت على الأرقام والإحصاءات المرتبطة بها؟ هل أجريت دراسة جدوى أولية من الناحية المالية والاجتماعية على الفكرة او المشروع؟ هل خضت تجربة لتحقيق هذه الفكرة؟
يجب على كل من دخل أو يحاول الدخول لعوالم الطفولة أن يعلم أن المجتمع والوطن والأمة  لا تريد معلماً لا يتعلم من الأطفال، ولا مربياً لا تؤثر فيه أحوال ومواقف الأطفال، ولا من يرسل ولا يستقبل، لانريد من ينقل الأطفال لفكره وأولوياته واجتهاداته أرادوا ذلك أم لم يريدوا، لا نريد من يفرض عليهم تجربته الشخصية بإطلاقٍ ويحاكمهم عليها، لا نريد من يخطط لزمان غير زمان الأطفال وحالٍ غير حالهم، لا نريد من يهتم بالإجراءات والماديات والبيروقراطيات والشكليات أولاً، والطفل ثانياً أو ثالثاً أو آخراً !
نحن اليوم نبحث عمن تدهشه البالونات كما تدهش الأطفال، لا من ينفخ بالونة الوهم للمجتمع أو للمسئولين على الأطفال، نريد من يحاول قراءة شخمطة الأطفال لا من يخطط لهم بشخمطته على أوراق لا تغني ولا تسمن من جوع، نريد من يمسح على رؤوس الأطفال وهو يعلم أن هؤلاء مخلوقات فطرية حديثةُ عهدٍ بربها، لا من يمسح على رؤوسهم ليقال ناشطٌ في شأن الأطفال ! وقد قيل، نريد من يُشعر الأطفال بأن هناك مطالب عالية دينية وحياتية واجتماعية وأخلاقية ووطنية واقتصادية وعالمية لابد أن  نشترك معهم في التخطيط لها والتفكير فيها ومحاول الاقتراب منها لتحقيق أعلى نفع وخير وفائدة لنا وللبشرية جمعاء.

          لو وجدنا هؤلاء النابهين في عالم الطفولة والملهمين في عوالم الأطفال، عندها لن نعدم الطرق والنماذج والخبرات للتخطيط للأطفال والعمل في ميدان الطفولة الرائع.